الأربعاء، 27 مايو 2009

واقع البادية

بلا مجاملة
الجمعة 11/8/2006م
هيثم عدرة

الاهتمام بالبادية والعمل على تحسين الظروف التي تساعد على تنميتها عبر ما نلاحظه من التوسع بالمحميات الطبيعية التي تساعد على البيئة المناسبة والمحافظة على الطيور والحيوانات التي لا تستطيع العيش خارج اطار البادية.

قضايا كثيرة لا بد من التطرق اليها ومنها ما يتعلق باستثمارات حقيقية تأخذ بعين الاعتبار الامكانيات المتوافرة اضافة الى التوسع بحفر الآبار ,كل ذلك يشكل عوامل منشطة لتنامي دور وزيادة انتاجية الثروة الحيوانية وهذا بحد ذاته يشكل حافزا ومحرضا في الاستثمارات في مجال المشتقات الحيوانية من خلال المعامل التي تعمل على تصنيع منتجات هذه الثروة لتساهم بشكل أو بآخر بدعم الاقتصاد الوطني عبر صناعات تفي بحاجة السوق المحلية من جهة وقادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية عندها يتم تصديرها من جهة أخرى,وبالتالي نقلل من حجم الاستيراد في هذا المضمار,ولابد من ايجاد آلية واضحة لتصنيع كل ما ينتج عن الثروة الحيوانية واستيعابه.‏

زيادة الاهتمام بالبادية وحماية المراعي المعدة لذلك وعدم الاعتداء عليها والتركيز على الاستثمارات في مجال تصنيع مشتقات الألبان وتوفير الاعلاف اللازمة في مواسم الشتاء تجعلنا بلدا قادرا على ايجاد استثمارات ضخمة في مجال تصنيع ما ينتج عن هذه الثروة وخصوصا أن مناطق البادية لدينا تتميز بالاتساع والتنوع إذا ما أحسن استخدامها واستغلالها بالشكل الأمثل.‏

التوسع بالمحميات بشكل أكبر يساهم في تنمية البادية والمحافظة على خصائصها وبيئتها الطبيعية ويساهم في زيادة الاستقرار لما تحتويه البادية من تنوع واضح,ومما لا شك فيه أن التوسع بالمحميات وزراعة النخيل يشكل عوامل مساعدة تخفف من حدة الغبار والعواصف الرملية وتساهم بتثبيت التربة والحد من تأثير السيول والاستفادة منها من خلال انشاء مسدات لتجميع المياه لتساهم في تحسين وضع المراعي والقضاء على التصحر وزيادة انتاجية المساحات بالمادة العلفية الجافة,اضافة الى ايجاد فرص عمل لسكان هذه المناطق والاستفادة من خبراتهم باعتبارهم الأقرب بمعايشتهم لظروف البادية والتعامل معها بتمكن,ولابد من ايلاء المراكز المتخصصة لتربية الإبل الاهتمام وحمايتها والمحافظة على سلالاتها وتقديم كل وسائل الارشاد للمربين.‏

المصدر:الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق