فرسان بدو فلسطين
مقطع فيديو لبدو فلسطين بئر السبع
يشتهر البدو بالكرم شأنهم في ذلك شأن باقي أهل البادية. وهم يتنافسون ويتسابقون في إكرام الضيف إذا حل بمجلسهم. وقد تصل المنافسة إلى حد المشاجرة الكلامية للفوز بإقراء الضيف. وقد يصل بهم الأمر إلى حد اللجوء إلى "قاضي المجلس" وهو عادة ما يكون آخر من قام بإقراء الضيف السابق. فإذا حل بمجلسهم ضيف يقدمون إليه القهوة واللبن أولاً ثم يلي ذلك تقديم الطعام. وتتناوب الخيام تقديم الطعام بعد ذلك كل في دوره حسب ترتيب البيوت. ويقيم الضيف طوال فترة تواجده في مجلس القبيلة أو العائلة المعد خصيصاً لذلك.
يشتهر البدو بقدرتهم الفائقة على قص الأثر، كما هو شأن أهل البادية. وهم يجيدون قص الأثر سواء كان لرجل أو امرأة أو الأبل. ومنهم من ذاعت شهرته، فيتم اللجوء إليه في الحالات المُلحة وبعضهم يتمكن بسهولة من تمييز ما يستدل من الأثر، وهل كان يحمل شيئاً ثقيلاً أم خفيفاً أو لا يحمل شئ على الإطلاق، وإذا كانت المرأة حاملاً أم غير حامل..الخ. كما يستطيع العديد من أبناء سيناء اقتفاء أثر الحيوانات الضالة حتى يتمكنوا من العثور عليها، وقد ساعدت هذه المهارات في منع السرقات واستتباب الأمن.
يعتبر الصيد من هوايات البدوي المحببه فمعظم أهل البادية مغرمون بالصيد بالصقور والسلوقي وهم مهره في استخدام السلاح، وهم يخرجون في رحلات صيد قد تطول لعدة أيام يتوغلون فيها في جوف الصحراء، وبعضهم له مهارات فائقة في صيد الغزلان والأرانب البرية وطيور الحباري والسمان الذي يتوافد في فصل الخريف ، وللبدو هوايه محببه وهي القنص ( بالصقور ) وتوارث البدو هذه العاده والهوايه وهي تمارس إلى الآن من قبل أبناء الجزيره العربيه.
يفضل البدو الزواج المبكر، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب. وأقرب قريبات الرجل التي يحل له الزواج منها هي ابنة عمه أو إحدى فتيات القبيلة، وإذا رغب في غير ذلك فيتخير فتاته من الأنساب الكبيرة.
هو الاستنجاد برجل من الوجهاء أو الشيوخ لمنع شر أو درء خطر أو خصومة بين شخص وآخر أو قبيلة وأخرى. فإذا هب رجلان أو قبيلتان للقتال وقال أحد الحضور "رميت وجهي، أو وجه فلان، بينكما" كف الفريقان عن القتال فوراً.
لأن للوجه حرمة كبيرة عند عربنا. فإذا استمر الفريقان أو الشخصان في القتال بعد "رمي الوجه" قال صاحب الوجه "فلان قطع وجهي" ودعاه إلى "المنشد" (القاضي). فإذا رفض، أشهد عليه أربعة شهود، وشرع في أخذ "الوثاقة" من أبله حتى يقبل الذهاب إلى "المنشد". ولابد للمنشد في هذه الحالة من فرض عقوبة على "قاطع الوجه". وتختلف هذه العقوبة حسب درجة ومكانة الشخص المقطوع وجهه.